في الحب كَلَّمَـےـاتِـ لدكتور حسام القاضي

 سلسلة الإشارات النفسيه ..

             علاااااجي 

         ( في الحب )

الدكتور / حسام القاضي

إرشاد نفسي وتربوي.

لم يكن الحب يوما أداة لإرضاء المشاعر والأحاسيس، بل هو علاج لآفات لو تعشعشت في الصدور لذهبت بها إلى دهاليز الظلمة وأعماق الوحشة وغياهب الشرود النفسي، ولاختنق التنفس الذي يخرج من الأضلاع وأصبح كريها يورث صاحبه شعورا بأنه منبوذ في هذه الحياة لا أحد يتقبله ولا حتى يرضى به.

عندئذ يكون قرار الإختفاء الذاتي من المشهد هو الحل الماثل، وتبدأ مشاعر الإنطواء والكره الذاتي والإستيحاش بمهاجة الأفكار الشخصية، فينتج عنها تشوهات معرفية تحمل الشخص على كره نفسه !!

ماذا : كره نفسه ؟؟ 

نعم ولم الإستغراب !!.

لأن مشاعر الإنتباذ تورث في الشخص أنه غير متقبل، ومن أولى أساسيات الإرشاد النفسي تقبل المسترشد وإشعاره بالأمان النفسي، وهذا يعني بالضرورة إشعاره بالدفئ الحسي المفقود لديه، وأن هناك من يحبه ويحرص على مصلحته.

للأسف أن أغلب العلوم الإنسانية والإجتماعية محصورة في الكتب، وأن الدراسات العلمية أغلبها ورقيه، وأن السكارى والحيارى ومن يتهاوون من المرتفعات ومن يسقطووون في دواااخلهم آلاااف السقطات يوميا ( هؤلاء كلهم غير مرئيين على شاشات العرض البشري ) ؟؟.

" وضاقت عليهم أنفسهم " من أصعب الأوصاف التي وردت في التوصيف الإلهي في كتابه الكريم، حتى اختنقو بلظاها فطلبو لها الوصال من القريب والبعيد ( دون جدوى )، وضاقت عليهم الأرض بما رحبت، وكيف لها أن تتسع لأناس وتخنق آخرين، إنه السحر في التوصيف بذاته فما أكثر السعداء ومن حولهم التعساء، يتجرعون مرار العلقم وفي الحب لهم شفاء .

( علاجي في الحب ) فمن يتقبلني حبيبا، أرتشف من عطفه رشفات، وأستقي من حرصه جرعات ..

 تقلبني يداه كأني طفل بكل حنو وحنان، يهمس في أذني فأشعر أني في أمن وأمان، يذهب عني أجراس الفزع وينسف من قلبي أكدار الحيرة ( فحتما أني إنسان ) .

           - حتما أني إنسان -

            علاجي في الحب 

              (My cure is love)