الكاتب والأديب الشاعر د. زين العابدين فتح الله

لغتي الجميله

حين يكون التعظيم والثناء من رب العالمين

و يتنزل بها القرآن وينعتها الإله بغير ذي عوج

حين تكون العربية لغة التوحيد بلسان مبين

فلم التعجب من أن تتفرد بالايجاز والقصر

لغتي الجميله كما النبع الصافي سهل رصين

تحوي بجميل المعاني بضبط لبناء من در

تتناغم وتترادف وتتضاد فلا تجد قرين

حين تتغنى بملاحم عرب وتاريخ مجيد

وبطولات و علوم علمت أمم السابقين

و كم صورت حياة زاخرة بشيم باسقة

كلوحات من ألوان الشعر والنثر المتين

هي لغتي الجميلة عربية و يسر لا عسر

كسلاسل من ياقوت ودر تسر الناظرين

كيف أضحى الذكر محفوظا بها قرون

تنقل فكرة تلو فكرة في تكامل رزين

هي لغة اختارها للنبي محمد الامين

ليبلغ بها الكتاب والسنة ويكمل الدين

بل وستكون لغة العليم يوم النشور

هي فخر لأمة العرب بلسان مبين

كم اتيه بها فخرا و أهيم بها طربا

كم أداعب بها طفلا ليغني بحنين

كم اقدر وأجل بها شيخا كل حين

كم أرسل رسائل حب من الوتين

لسيدة عربية في كل ثغر و بادية

تصف جمالها كجمال أرض وطين

جنان وجبال وبحار وسماء صافية

و قمر و جنادل نهر و كذا حور عين

هي نبع لنهر من حروف ستبقى خالدة