اللغة العربية بقلم الشاعرة جهاد سالم

 مقال بعنوان

اللغة العربية: هويتنا وعنوان حضارتنا



نحتفل اليوم بلغةٍ خالدةٍ، لغة القرآن الكريم، هويتنا التي تسكن في عمق أرواحنا وتُشرق في سماء المعرفة والإبداع. فاللغة العربية ليست بحاجة إلى يومٍ لتكريمها، ولا إلى احتفالٍ يعلي من شأنها، فهي ساميةٌ بوجودها، خالدةٌ بجمالها، وعظيمةٌ بمكانتها.


الاحتفال الحقيقي ليس للغة بحد ذاتها، بل لمن يتحدثون بها، لمن يحملون رسالتها ويسيرون بها نحو آفاق جديدة، منافسين أعظم لغات العالم بجمالها وأسرارها. إنها اللغة التي صاغت الشعر فأبدعت، ولحّنت الحب بأعذب الألحان، وأضفت على العشق رقةً ودفئًا.


كلمة "أحبك" التي تنطقها العربية ليست مجرد حروف، بل هي قصيدة مكتملة، نبض قلبٍ، وهمسة روح. هي لغة الفنون، لغة الغزل، ولغة العشاق الذين وجدوا فيها ملاذًا لتعبير مشاعرهم.


العربية ليست مجرد لغة، بل هي أصل الحضارة الإنسانية، شعلة أضاءت ظلمات العصور، ووعاء حمل علوم الفلك، والطب، والفلسفة، والشعر، فكانت مرآةً تعكس عظمة الإنسان وسعيه نحو المعرفة.


فاللغة العربية ليست ماضياً فقط، بل هي حاضرٌ يتجدد ومستقبلٌ يزهر. وكلما حملناها بفخر، وطورناها بإبداع، كانت لنا هويةً تليق بحضارتنا ورسالتنا للعالم.


فلنحتفل بلغتنا ليس ليومٍ واحد، بل كل يوم، من خلال إحيائها في كل مجالات الحياة، ومنحها المكانة التي تستحقها في سماء الإنسانية.


بقلم /جهاد سالم

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اللغة العربية بقلم الشاعرة نجلاء البنداري

لغة الضاد بقلم أ .ليلي ديوب

همسات بضياء القمر بقلم ياسر الشابوري