الاسراء والمعراج بقلم زين العابدين فتح الله
الاسراء والمعراج
كان الرسول حزينا لموت خديجة امنا
وكذا عمه ابوطالب عونه على العدا
فكانت رحلة الإسراء والمعراج ترويحا
لنبي الرحمة و لتبين للمؤمنين قدره
أسري به (ص) من بيت الله الحرام ليلا
إلى المسجد الأقصى وجبريل أنيسه
كان البراق وسيلته كأنه ريح مسخرا
فتلاشت المسافات فلا زمان يحدها
كان الاسراء بالروح والجسد يقينا
ومن ينكر هذا فقد تقول كذبا وزورا
يصل الركب إلى المسجد الأقصى
ربط البراق بحائط يعرف به سرمدا
ويلقى رسول الله كل الانبياء جمعا
فيصلي بهم ركعتين وهو لهم إماما
يقدم له جبريل عليه السلام خيارا
كوبين من لبن و اخر من عسل
فيأخذ اللبن وكان فطرة ثم انطلقا
إلى رحلة المعراج ليرى آيات ربه
يصحبه جبريل إلى سدرة المنتهى
مخترقا كل سماء وبها رسلا بقدرها
فيلاقي سيدنا آدم أبو البشر رسولا
و بالثانية يلقى سيدنا يحي وعيسى
وفي الثالثة يجد يوسف له ملاقيا
و بالرابعة ادريس عليه السلام مقيما
وفي الخامسة هارون فصيح اللسان
وفي السادسة موسى صاحب العصا
ويسري البراق إلى السماء السابعة
فيلتقى بأبو الأنبياء الخليل متكئا
على حائط البيت المعمور و مكرما
هكذا رحب أولي العزم بخير الورى
ثم جاءت لحظة الاختراق إلى العلا
فسدرة المنهى للروح آخر مقامه
فقال له الحبيب لم لا تكون صحبة
إلى أن ألاقي ربي العلي وله أسلما
فقال هذا مقامي أما انت فمرحبا
وهنا دخل المختار على ربه مسلما
التحيات والصلوات الطيبات لله
فأجابه السلام عليك أيها النبي
فأضحت بصلاة المسلمين وسنة
خمسة فرضها الله تعدل خمسينا
ورأى مالم تر عين ولاخطر مسبقا
على قلب بشر عندها جنة المأوى
وللتأكيد أنها رحلة بالروح والجسد
فقرأنا في سورة النجم إذا هوى
ماضل الحبيب محمد وما غوى
فقد رأى من آيات ربه الكبرى
وعاد الحبيب إلى بيته مرسلا
إلى قومه ليخبرهم بمسراه ليلا
فكذبه قومه إلا أن يصف لهم
أوصاف بيت المقدس ومارأى
وكان للصديق عنديذ منطقه
فقال أنا اصدقه بوحي السما
فكيف لا أصدقه برحلة أرضية
ياليلة الاسراء أنارت لها الدنا
فكانت معجزة للنبي بالسماء (ص)
فمن صدقها كان بالإيمان قابضا
ومن كذبها فقد خرج من ملة محمد
بليلة السابع و العشرين في رجب
وبها فرضت الصلاة والقرآن تنزلا
بسورة الاسراء و النجم دليلا لها
هذا هو نبينا الحبيب فلا ضهاه
من قبل نبيا أو رسول للورى
صلى عليك الله يا علم الهدى
ما هبت نسائم او غرد طير وسما
تعليقات
إرسال تعليق