ليلة الاسراء والمعراج بقلم د/ ايمن دراوشة
ليلة الاسراء والمعراج
1. تعريف الإسراء والمعراج:
الإسراء والمعراج هي رحلة عظيمة وقعت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، فالإسراء هو انتقاله من مكة إلى المسجد الأقصى في ليلة واحدة، ثم المعراج هو عروجه إلى السماوات العلى ليقابل الأنبياء ويُسلم أمر الأمة في حضور الله سبحانه وتعالى.
2.حقيقة رحلة الإسراء والمعراج:
رحلة الإسراء والمعراج هي رحلة حقيقية وجسدية ونورية في ذات الوقت، وقد وقعت للنبي صلى الله عليه وسلم في ليلة واحدة، ، شهد فيه النبي صلى الله عليه وسلم المعجزات ورأى ما لا يُرى في عالمنا المادي..
3. موعد رحلة الإسراء والمعراج:
وقعت رحلة الإسراء والمعراج في السنة 10 من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.
4. الإعداد لهذه الرحلة المباركة:
كانت الإسراء والمعراج بمثابة إعداد إلهي للنبي صلى الله عليه وسلم، حيث تم تهيئته للمرحلة الجديدة في الدعوة الإسلامية. بعد أن شهد النبي صلى الله عليه وسلم معاناة كبيرة من قريش.
5. ركوب النبي صلى الله عليه وسلم على البراق:
البراق هو المخلوق السماوي الذي ركب عليه النبي صلى الله عليه وسلم في بداية رحلته من مكة إلى المسجد الأقصى. وقد وصفه الصحابة بأنه دابة بين الحمار والبغل، يضع قدمه في أقصى طرفه. ورغم أن البراق كان مخلوقًا عظيمًا، إلا أن سرعة حركته وفخامته تعكس معجزة الرحلة وقدرة الله تعالى على تيسير كل أمر لنبيه صلى الله عليه وسلم.
6. قدوم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى:
وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى في وقت قياسي، فدخل المسجد ليصلي فيه، وكان في استقباله الأنبياء الذين اجتمعوا للصلاة خلفه.
7. عروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العلا:
من المسجد الأقصى، صعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العلى، مرورًا بكل سماء على حدة، حتى وصل إلى أعلى مكان، حيث قابَل الأنبياء في كل سماء على حدة.
8. لقاء النبي صلى الله عليه وسلم بالأنبياء عليهم السلام في السماوات:
في السماوات، التقى النبي صلى الله عليه وسلم بالأنبياء السابقين، بدءًا من آدم عليه السلام مرورًا بعيسى وموسى عليهما السلام، وانتهاءً بإبراهيم عليه السلام.
9. قدوم النبي صلى الله عليه وسلم عند سدرة المنتهي:
عند سدرة المنتهي، وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى أقرب نقطة من الله تعالى. هناك، حيث يتوقف كل شيء، وكل مخلوق في السماء والأرض في مشهدٍ لا يستطيع العقل البشري استيعابه. في تلك اللحظة، تلقى النبي صلى الله عليه وسلم أمر الله بفرض الصلوات الخمس على الأمة.
1. ماذا رأى النبي صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج:
رأى النبي صلى الله عليه وسلم العديد من المعجزات، من الجنة والنار، والملائكة، وما أعده الله للمؤمنين والكافرين.
11. فرض الصلوات الخمس:
في رحلة المعراج، كان فرض الصلوات الخمس هو الحدث الأكبر. فرضت الصلوات في السماء، وتم تخفيض العدد من خمسين صلاة إلى خمس صلوات مع الأجر الكامل لها.
12.عودة النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة:
بعد أن عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة، كان في قلبه اليقين بما حدث له. ورغم أن البعض كذَّبَ ورفض التصديق، إلا أن الإيمان بالله ورسوله ظل ثابتًا في قلوب المؤمنين. كانت العودة بمثابة تكريس لحقائق ما جرى، ورفع لشأن النبي صلى الله عليه وسلم في نفوس قومه.
13. موقف قريش من الإسراء والمعراج:
عند عودة النبي صلى الله عليه وسلم، كان رد فعل قريش مزيجًا من الاستهزاء والتكذيب.
14. حول هذه الرحلة المباركة (مقال):
رحلة الإسراء والمعراج ليست مجرد حدث عابر في التاريخ، بل هي تجسيد لعظمة الخالق وقدرته اللامحدودة. من مكة إلى السماوات العلا، حملت هذه الرحلة كل المعاني الروحية، وعزَّزت إيمان الأمة الإسلامية بأن الله سبحانه وتعالى هو القادر على كل شيء. فرضت الصلاة لتكون الرابط الأسمى بين العبد وربه، وأثبتت للكون كله أن الرسالة الإسلامية هي الخاتمة في سلسلة الرسالات.
تعليقات
إرسال تعليق