انا وعيناي بقلم عبدالله عجوه
أنا وعينايَ
بحورٌ إلى الأبد
......
كثيراتٌ أنتِ
وكثيراتٌ هنَّ منكِ
واحدةٌ تحرقُ وواحدةٌ تغرق
واحدةٌ تجرحُ وواحدةٌ تداوي
واحدةٌ تُفرّقُ وواحدةٌ تَجمعُ
واحدةٌ تقتلُ وواحدةٌ تحيي
غداً سأقفزُ فوقَ كلماتي
وأقتحِمُ حياءَكِ
ولنْ أبالي
سأعدُّ كمْ أنتِ ومنْ أنتِ وكيفَ أنتِ
الغدُ زمنٌ لمْ يأتِ بعد
فكّي زرَّ الخجلِ
وخذي إجازةً منَ الدّنيا
ولا تسألي أينَ نحنُ ولا كمِ الزّمن
لأنّكِ في الأبعد
صعدتُ إليكِ من روحي
فرأيتُني وأنتما معاً
بعضُ العواصفِ أكبرُ
منْ أنْ تحتضنها الأيادي
فقد تكونُ بأبعاد كونٍ
أو بحجمِ قلب
قلبي مليئٌ بالأصواتِ والصلاة
والرمادِ والصّورِ والغرام
وكلُّها تريدُ أنْ تعيشَ وتحيا
كيفَ أداري غضبَكِ أنتِ الّتي
تحوّلتِ فجأةً منْ زهرٍ إلى خمر
خمرُ عنقودٍ وفكرٍ وسكّر
وعطرٍ وماءٍ مقطّر
موزّعةً فيَّ قطرةً قطرة
وألفاً ألفاً
سكَرَاً مطرّى بالنّدى
والحبِّ والنّبيذِ والذّهب
بعضُكِ نورُ فكرٍ وجمالٌ وعطر
بعضُكِ لغاتٌ وتعابيرٌ وصفات
بعضُكِ بحارٌ وطبيعةٌ وعمر
بأعدادكِ كاملةً
وأعدادِ مامتُّ في عينيكِ وحييت
أنا وعينايَ بحورٌ إلى الأبد
ووحدكِ ساكنٌ فيها .
... ...
تعليقات
إرسال تعليق